التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{أَمۡ لَمۡ يَعۡرِفُواْ رَسُولَهُمۡ فَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ} (69)

قوله : { أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون } وهذا توبيخ ثالث ؛ يعني بل ألم يعرفوا محمدا ( ص ) وما تجلى في صفاته وأخلاقه من صدق وأمانة وغير ذلك من كريم الخصال مما ليس له نظير . أفيقدرون على إنكار ذاك والمباهتة فيه . والعرب لا ينكرون حقيقة أخلاق رسولهم محمد ( ص ) مما عرفوه فيه من حميد الخلال حتى إنهم سموه الصادق الأمين . فما أعرضوا عن رسالته ولا أدبروا عن دينه إلا بغيا وحسدا من عند أنفسهم ورغبة في تقليد الآباء .