اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَمۡ لَمۡ يَعۡرِفُواْ رَسُولَهُمۡ فَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ} (69)

والمعنى : أنهم كانوا يعرفونه قبل أن يدعي الرسالة ، وكونه في نهاية الأمانة والصدق وغاية الفرار عن الكذب والأخلاق الذميمة ، وكانوا يسمونه الأمين ، فكيف كذبوه بعد أن اتفقتْ كلمتهم على تسميته بالأمين .

والرابع : أن يعتقدوا فيه الجنون ، فيقولوا إنّما حمله على ادعاء الرسالة جنونه ، وهو المراد بقوله{ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ } .