التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{فَلَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (102)

قوله : { فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } فتحت { أَنَّ } لوقوعها بعد لو . والتقدير : لو وقع لنا كرة ( نكون ) ، منصوب على جواب التمني بالفاء{[3383]} والكرة بمعنى الرجعة{[3384]} عندما ييأس المجرمون من عبدة الأصنام والشياطين وتغمرهم الحسرة والندامة ، يتمنون أن يرجعوا إلى الدنيا فيتداركوا ما فاتهم من إيمان بالله وطاعته . والمعنى : ليت لنا رجعة إلى الدنيا فنعمل بعمل أهل الجنة وننجو مما نحن فيه من البلاء . وتلك هي أمنيات النادمين الخاسرين يوم القيامة . وحينئذ لا ينفعهم ندم ولا توبة ولا تحسّر .


[3383]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 215.
[3384]:المصباح المنير جـ 2 ص 190.