قوله : { فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً } لَوْ{[37497]} يجوز أن تكون المُشرَبَة معنى{[37498]} التمني ، فلا جواب لها على المشهور ، ويكون نصب " فَنَكُونَ " جواباً للتمني الذي أَفْهَمتهُ " لَوْ " {[37499]} ويجوز أن تكون على بابها ، وجوابها محذوف ، أي : لوَجَدْنا شفعاء وأصدقاء ، أو لعملنا صالحاً{[37500]} وعلى هذا فنصب الفعل ب " أن " مضمرة عطفاً على " كرة " أي : لو أنَّ لَنَا كَرَّةً ( فكوناً ){[37501]} كقولها :
3910 _ لَلُبْسُ عَبَاءَةٍ وَتَقَرَّ عَيْنِي{[37502]} *** . . .
قال الجبائي : قولهم : { فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } ليس بخبر عن إيمانهم ، لكنه خبر عن عزمهم ، لأنه لو كان خبراً عن إيمانهم لوجب أن يكون صدقاً ، لأن الكذب لا يقع من أهل الآخرة ، وقد أخبر الله تعالى بخلاف ذلك في قوله : { وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ }{[37503]} [ الأنعام : 28 ] وقد تقدم في سور الأنعام بيان فساد هذا الكلام{[37504]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.