التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَنَٰدَيۡنَٰهُ أَن يَـٰٓإِبۡرَٰهِيمُ} (104)

قوله : { فَلَمَّا أَسْلَمَا } جواب لما محذوف ، وتقديره : فلما أسلما رُحِما وسعدا {[3973]} و { أسلما } أي انقادا واستسلما ، أو سلما لله الأمر { وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } أي صرعه على وجهه ليذبحه من قفاه ولا يشاهد وجهه عند ذبحه ليكون أهون عليه . قال ابن عباس وآخرون : يعني أكبه على وجهه ليذبحه ، وحينئذ نودي { يَا إِبْرَاهِيمُ ( 104 ) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } .

{ يَا إِبْرَاهِيمُ ( 104 ) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } أي قد حصل المقصود من رؤياك بإضجاعك ولدك إسماعيل للذبح وعزمك على ذلك . وذكر أن إبراهيم قد أمرَّ السكين على رقبة ولده فلم تقطع شيئا بل حال بينها وبينه صفحة من نحاس ، فالتفت إبراهيم فإذا بكبش أبيضُ أقرَنَ أعْينَ .


[3973]:البيان لابن الأنباري ج 2 ص 307