{ وناديناه أَن يا إبراهيم قَدْ صَدَّقْتَ الرؤيا } وقال القتبي : الواو زيادة . ومعناه : فلما أسلما وتله للجبين ناديناه وهذا كما قال امرئ القيس
فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَة الحَيِّ وانْتَحَى *** بِنَا بَطْنُ خَبْت ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ
يعني : انتحى ، والواو زيادة . وقال بعضهم : في الآية مضمر . ومعناه { فَلَمَّا أَسْلَمَا } سلما { وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } وذكر عن الخليل بن أحمد أنه سئل عن هذه الآية : فقال : ليس لنا في كتاب الله عز وجل متكلم .
فقيل له : فما مثله في العربية . فقال : قول امرئ القيس : فلما أجزنا ، ساحة الحي أجزنا وانتحى بنا . كذلك قوله : { أَسْلَمَا } سلما { وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } . { وناديناه أَن يا إبراهيم قَدْ صَدَّقْتَ الرؤيا } يعني : أوفيت الوعد ، وائتمرت ما أمرت لقول الله تعالى : { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين } كما فعلت يا إبراهيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.