هذه السورة مدنية ، وقيل مكية . وعدد آياتها إحدى وثلاثون . وهي مبدوءة بتذكير الإنسان بأصله ، إذ خلقه الله ولم يك شيئا ثم خلقه من نطفة من ماء مهين مستقذر ، فجعل من عقب مراحل متطورة شتى- بشرا سويا مكتمل الفطرة والهيئة وحسن الصورة .
وفي السورة وعيد للكافرين المكذبين ليعذبهم بالسلاسل والأغلال وعذاب السعير . وفيها بشرى للمؤمنين الأبرار من العباد إذ يتنعمون في الجنة حيث الطيبات والخيرات وكل وجوه الهناء والسعادة وغير ذلك من ألوان العبرة والتذكير والتحذير .
{ هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا 1 إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا 2 إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا } .
هل بمعنى قد ، وقيل : استفهام بمعنى التقرير . أي نعم أتى ، والمراد بالإنسان هنا آدم عليه السلام . واختلفوا في المراد بقوله : { حين من الدهر } فقد قيل : أربعون سنة مرت بآدم قبل أن ينفخ فيه الروح . وقيل : المراد مدة خلقه من طين ثم من حمأ مسنون ثم من صلصال كالفخار . فإنه خلال هذه المدة لم يكن آدم بعد شيئا مذكورا للخلق ، وإن كان مذكورا عند الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.