التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

والفاء في قوله : { فذاقت وبال أمرها } لتفريع { فحاسبناها } { وعذبناها } .

والذَّوق : هنا الإِحساس مطلقاً ، وهو مجاز مرسل .

والوبيل : صفة مشبهة . يقال : وَبُل ( بالضم ) : المرعى ، إذا كان كَلأُه وخيماً ضاراً لما يرعاه .

والأمر : الحال والشأن ، وإضافة الوَبال إلى الأمر من إضافة المسبب إلى السبب ، أي ذاقوا الوبال الذي تسبب لهم فيه أمرهم وشأنهم الذي كانوا عليه .