الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

" فذاقت وبال أمرها " أي عاقبة كفرها " وكان عاقبة أمرها خسرا " أي هلاكا في الدنيا بما ذكرنا ، والآخرة بجهنم . وجيء بلفظ الماضي كقوله تعالى : " ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار{[15109]} " [ الأعراف : 44 ] ونحو ذلك ؛ لأن المنتظر من وعد الله ووعيده ملقىً في الحقيقة ، وما هو كائن فكأن قد .


[15109]:راجع جـ 7 ص 209.