نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

{ فذاقت } بسبب ذلك بعد ما كان لها من الكثرة والقوة { وبال } أي وخامة وعقوبة وشدة {[66154]}وثقل وفساد{[66155]} { أمرها } أي في العتو وجميع ما كانت تأتمر فيه{[66156]} ، مثله بالمرعى الوخيم الذي يمرض ويهلك . ولما كان كل مقهور إنما يسلي نفسه بانتظار الفرج ورجاء العاقبة ، أيأس{[66157]} من ذلك مذكراً للفعل إشارة إلى الشدة بقوله : { وكان عاقبة } أي آخر ومنتهى وعقيب { أمرها } أي{[66158]} في جميع عملها الذي{[66159]} كانت فيه { خسراً * } أي نفس الخسر في الدارين ، فكلما امتد الأمر وجدوه أمامهم فإن من زرع الشوك{[66160]} كما قال القشيري{[66161]} لا يجني الورد ، و{[66162]}من أضاع حق الله لا يطاع في حظ نفسه ، ومن احترق بمخالفة أمر الله تعالى فليصبر على مقاساة عقوبة الله تعالى ،


[66154]:- من ظ وم، وفي الأصل: فسادا ونقل وعاقبة.
[66155]:- من ظ وم، وفي الأصل: فسادا ونقل وعاقبة.
[66156]:- من ظ وم، وفي الأصل: قبله.
[66157]:- من ظ وم، وفي الأصل: أيسر.
[66158]:- زيد من م.
[66159]:- من ظ وم، وفي الأصل: التي.
[66160]:- زيد في الأصل: جنى ثمرة ما زرع، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[66161]:- زيد في الأصل: من زرع الشوك، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[66162]:- زيد من ظ وم.