فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا} (9)

{ فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا ( 9 ) } .

فجنت جماعات العتو والاستكبار ثمار ما قدمت- وما أسوأها من ثمار- إذ الوبال قد يعني : وخم المرعى والمرتع ، وقد يعني الثقيل الغليظ جدا ، أو الفساد والشر والمضرة والشدة ، وربما يعني الوجع المتتابع- وعاقبة هؤلاء الخسار والبوار والهلاك والدمار في الأولى والآخرة .

وجيء بلفظ الماضي { فذاقت } { وكان } ، ومن قبل { فحاسبناها } { وعذبناها } لأن المنتظر من وعد الله ووعيده آت لا محالة ، وما هو كائن فكأنه قد كان .