المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

ثم وعده تعالى بالرضا في الآخرة ، وهذه عدة لأبي بكر رضي الله عنه . وقرىء ( يرضى ) بضم الياء على بناء الفعل للمفعول وهذه الآية تشبه الرضا في قوله تعالى [ ارجعي إلى ربك راضية مرضية ]{[11865]} .

كمل تفسير سورة الليل والحمد لله رب العالمين .


[11865]:الآية 28 من سورة الفجر.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ} (21)

وقوله : { ولسوف يرضى } وعد بالثواب الجزيل الذي يرضى صاحبه . وهذا تتميم لقوله : { وسيجنبها الأتقى } لأن ذلك ما أفاد إلا أنه ناج من عذاب النار لاقتضاء المقام الاقتصار على ذلك لقصد المقابلة مع قوله : { لا يصلاها إلا الأشقى } فتمم هنا بذكر ما أعد له من الخيرات .

وحرف « سَوف » لتحقيق الوعد في المستقبل كقوله : { قال سوف أستغفر لكم ربي } [ يوسف : 98 ] أي يتغلغل رضاه في أزمنة المستقبل المديد .

واللام لام الابتداء لتأكيد الخبر .

وهذه من جوامع الكلم لأنها يندرج تحتها كل ما يرغب فيه الراغبون .

وبهذه السورة انتهت سورة وسط المفصّل .