المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَآ إِبۡرَٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُوٓاْ إِنَّا مُهۡلِكُوٓاْ أَهۡلِ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِۖ إِنَّ أَهۡلَهَا كَانُواْ ظَٰلِمِينَ} (31)

فبعث ملائكة لعذابهم{[9246]} ورجمهم بالحاصب فجاؤوا إبراهيم أولاً مبشرين بإسحاق ومبشرين بنصرة لوط على قومه ، وكان لقاؤهم لإبراهيم على الصورة التي بنيت في غير هذه الآية ، فلفظة «البشرى » في هذه الآية تتضمن أمر إسحاق ونصرة لوط ، ولما أخبره بإهلاك القرية على ظلمهم أشفق إبراهيم على لوط فعارضهم بأمره حسبما يأتي .


[9246]:ما بين العلامتين زيادة غير موجودة بالأصل ويقتضيها التعبير، وقد نقلناها عن القرطبي الذي نقل بدوره عن ابن عطية كل كلامه في هذا المقام.