إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَآ إِبۡرَٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُوٓاْ إِنَّا مُهۡلِكُوٓاْ أَهۡلِ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةِۖ إِنَّ أَهۡلَهَا كَانُواْ ظَٰلِمِينَ} (31)

{ وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إبراهيم بالبشرى } أي بالبشارةِ بالولدِ والنافلة { قَالُواْ } أي لإبراهيمَ عليه السَّلامُ في تضاعيفِ الكلامِ حسبما فُصِّل في سورة هود [ الآية69 ، وما بعدها ] وسورة الحجرِ[ الآية67 ] { إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هذه القرية } أي قريةِ سَدُومَ . والإضافةُ لفظيةٌ لأنَّ المَعنى على الاستقبالِ { إِنَّ أَهْلَهَا كَانُواْ ظالمين } تعليلٌ للإهلاكِ بإصرارِهم على الظُّلم وتمادِيهم في فُنون الفسادِ وأنواعِ المَعَاصي