المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَلَا ٱلظِّلُّ وَلَا ٱلۡحَرُورُ} (21)

و { الحرور } شدة حر الشمس ، وقال رؤبة بن العجاج { الحرور } بالليل والسموم بالنهار ، وليس كما قال وإنما الأمر كما حكى الفراء وغيره أن السموم يختص بالنهار و { الحرور } يقال في حر الليل وفي حر النهار{[9712]} ، وتأول قوم { الظل } في هذه الآية الجنة ، و { الحرور } جهنم .


[9712]:يرى أبو حيان أن هذا الاعتراض على كلام رؤبة مرفوض، قال: "لأنه تؤخذ منه اللغة، فأخبر عن لغة قومه".