{ ولا الظل ولا الحرور } أي : الجنة والنار .
قال الأخفش : لا زائدة في " ولا النور " " ولا الحرور " {[56172]} .
وقيل إن " لا " لها فائدة في دخولها مع الواو خلاف خروجها وذلك أنها تدل على أن كل واحد من الاثنين لا يتساويان فإذا قلت لا يستوي الأعمى ولا البصير ، فمعناه لا يساوي الأعمى البصير ولا البصير الأعمى .
وإذا قلت [ لا يستوي الاعمى البصير ، فمعناه لا يساوي الأعمى البصير ] {[56173]} .
وليس فيه دلالة على أن البصير لا يساوي الأعمى ، وهذا القول فيه دخل {[56174]} .
لأن من لم تساوه لم يساوك ، فدخول لا مثل خروجها .
قيل : معنى الآية : لا يستوي الأعمى عن دين الله الكافر به ، والبصير في دين الله المتبع له ، ولا ظلمات الكفر ونور الإسلام {[56175]} .
وقال ابن عباس : الظل الجنة ، والحرور : النار ، والظلمات : الضلالة ، والنور : الهدى ، وقيل : الظل ضد الحر والحرور الحر الدائم ، والسموم لا يكون إلا بالنهار ، والحر بالنهار والليل ، هذا قول الفراء {[56176]} .
وقال رؤبة {[56177]} : الحرور بالليل والسموم بالنهار {[56178]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.