{ وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ } بالفتح شدة حر الشمس وهو خلاف البرد يقال : حر اليوم والطعام يحر من باب تعب وحر حرا وحرورا من بابي ضرب وقعد لغة ، والاسم : الحرارة ، فهو حار وحرت النار تحر من باب تعب توقدت واستعرت ، والحرة بالفتح : أرض ذات حجارة سود والجمع حرار مثل كلبة وكلاب ، والحرور على وزن رسول : الريح الحارة . قال الأخفش : لا يكون الحرور إلا مع شمس النهار ، والسموم يكون بالليل ، وقيل : عكسه . وقال رؤبة بن العجاج : الحرور يكون بالليل خاصة والسموم يكون بالنهار خاصة وقال الفراء : السموم لا يكون إلا بالنهار والحرور يكون فيهما . قال النحاس : وهذا أصح ، وقال قطرب : الحرور : الحر ، والظل : البرد ، والمعنى أنه لا يستوي الظل الذي لا حر فيه ولا أذى ، والحر الذي يؤذي قيل : أراد الثواب والعقاب : وسمى الحر حرورا مبالغة في شدة الحر ، لأن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى . وقال الكلبي : أراد بالظل الجنة ، وبالحرور النار . وقال عطاء : يعني ظل الليل وشمس النهار ثم ذكر سبحانه تمثيلا آخر للمؤمن والكافر ، وهو أبلغ من الأول فقال : { وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.