المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ} (3)

و «تفجير البحار » : يحتمل أن يكون من امتلائها فتفجر من أعاليها وتفيض على ما وليها ، ويحتمل أن يكون تفجير تفريع ، ويحتمل أن يكون فيضانها ، فيذهب الله ماءها حيث شاء ، وقيل : فجر بعضها إلى بعض فاختلط العذب بالملح وصارت واحداً ، وهذا نحو الاختلاف في { سجرت } [ التكوير : 6 ] في السورة التي قبل ، وقرأ مجاهد والربيع بن خيثم : «فجِرت » بتخفيف الجيم