معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (24)

{ فقال أنا ربكم الأعلى } فلا رب فوقي . وقيل : أراد أن الأصنام أرباب وأنا ربكم وربها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (24)

والقول الذي نادى به هو تذكير قومِه بمعتقدهم فيه فإنهم كانوا يعتبرون مَلك مصر إلها لأن الكهنة يخبرونهم بأنه ابن ( آمون رَعْ ) الذي يجعلونه إلها ومَظهَره الشمس .

وصيغة الحصر في { أنا ربكم } لردّ دعوة موسى .

وقوله : { فقال أنا ربكم الأعلى } بدل من جملة { فنادى } بدلاً مطابقاً بإعادة حرف العطف ، وهو الفاء لأن البدل قد يقترن بمثل العامل في المبدَل منه لقصد التأكيد كما في قوله تعالى : { ومن النخل من طلعها قنوان دانية } وتقدم في سورة الأنعام ( 99 ) .

ويجوز أن تكون جملة : { فقال أنا ربكم } عطفاً على جملة { يسعى } على أن يكون فرعون أمر بهذا القول في أنحاء مملكته ، وليس قاصراً على إعلانه في الحشر الذين حشرهم حول قصره .

فوصف نفسه بالرب الأعلى لأنه ابن ( أمون رَعْ ) وهوالرّب الأعلى ، فابنه هو القائم بوصفه ، أو لأنه كان في عصر اعتقاده : أن فرعون رب الأرباب المتعددة عندهم فصفة { الأعلى } صفة كاشفة .