{ فقال أنا ربكم الأعلى } أي على كل من يلي أمركم وفي ( التنوير ) أي أنا ربكم ورب أصنامكم الأعلى فلا تتركوا عبادتها .
قال القاضي : وقد كان الأليق به بعد ظهور خزيه عند انقلاب العصا حية أن لا يقول هذا القول لأن عند ظهور الذلة والعجز كيف يليق أن تقول { أنا ربكم الأعلى } ؟ فدلت هذه الآية على أنه في ذلك الوقت صار كالمعتوه الذي لا يدري ما يقول انتهى .
وهذا على أنه أراد بالرب الخالق والموجد ، والظاهر أن مراده ذو السلطان الأعلى والنفوذ الأقوى ، وأنه الذي يستأهل الطاعة دون غيره ولا يخفى ما فيه من جحود قدرة الله تعالى التي هي فوق قدرته والكفر بآية موسى والصد عن دعوته ولذا أخذ أشد الأخذ فإنه لم يزل في دعوته حتى تبع موسى وقومه إلى البحر الأحمر عند خروجهم من مصر فأغرقه الله تعالى في البحر وهو معنى قوله تعالى : { فأخذه الله نكال الآخرة والأولى }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.