معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُن فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ} (70)

قوله تعالى : { قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين*ولا تحزن عليهم } على تكذيبهم إياك وإعراضهم عنك ، { ولا تكن في ضيق مما يمكرون } نزلت في المستهزئين الذين اقتسموا عقاب مكة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُن فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ} (70)

ثم سلى نبيه عليه السلام عنهم ، وهذا بحسب ما كان عنده من الحرص عليهم الاهتمام بأمرهم ، وقرأ ابن كثير «في ضِيق » بكسر الضاد ورويت عن نافع ، وقرأ الباقون بفتحها و «والضِّيق » و «الضَّيق » مصدران بمعنى واحد ، وكره أبو علي أن يكون «ضيق » كهين ولين مسهلة من ضيق{[9067]} قال : لأن ذلك يقتضي أن تقام الصفة مقام الموصوف{[9068]} .


[9067]:لأن (هين) مسهلة من (هين)، و(لين) مسهلة من (لين).
[9068]:أي بعد حذفه، وهي ليست من الصفات التي تقوم مقام الموصوف باطراد، ولكن الزمخشري أجاز ذلك، قال: {ويجوز أن يراد في أمر ضيق}.