{ مما يمكرون } من مكرهم وكيدهم .
{ ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون } سلى الله تعالى نبيه إذ اشتد أسفه على ضلالهم وكفرهم حتى كاد الهم يقضي عليه ، فناداه مولاه : )لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين( {[2922]} ، وكرر نداءه الكريم : )فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا( {[2923]} ) . . فلا تذهب نفسك عليهم حسرات . . ( {[2924]} ، ولا تكن في حرج صدر مما يحتالون ويدبرون في خبث من رد ما جئت به والصد عنه- فإن الله مؤيدك وناصرك ومظهر دينك على من خالفه وعانده في المشارق والمغارب-{[2925]} .
[ يقول الله تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد لهؤلاء المكذبين ما جئتهم به من الأنباء من عند ربك : سيروا في الأرض فانظروا إلى ديار من كان قبلكم من المكذبين رسل الله ومساكنهم كيف هي ؟ ألم يخربها الله ويهلك أهلها تكذيبهم رسلهم ، وردهم عليهم نصائحهم ، فخلت منهم الديار ، وتعفت منهم الرسوم والآثار ، فإن ذلك كان عاقبة إجرامهم ، وذلك سنة ربكم في كل من سلك سبيلهم في تكذيب رسل ربهم ، والله فاعل ذلك بكم إن أنتم لم تبادروا والإنابة من كفركم وتكذيبكم رسول ربكم ]{[2926]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.