السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُن فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ} (70)

ثم إنّ الله تعالى صبر نبيه صلى الله عليه وسلم على ما يناله من جلافتهم وعماهم عن السبيل الذي هدى إليه الدليل بقوله تعالى : { ولا تحزن عليهم } أي : في عدم إيمانهم فإنما عليك البلاغ { ولا تكن في ضيق مما يمكرون } أي : لا تهتم بمكرهم عليك فأنا ناصرك عليهم وجاعل تدميرهم في تدبيرهم كطغاة قوم صالح .

تنبيه : الضيق الحرج يقال ضاق الشيء ضيقاً وضيقاً بالفتح والكسر ، ولهذا قرأ ابن كثير بكسر الضاد ، والباقون بالفتح .