معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَحۡسَنَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (7)

قوله تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم } لنبطلنها حتى تصير بمنزلة من يعمل ، فالتكفير : إذهاب السيئة بالحسنة ، { ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون } أي : بأحسن أعمالهم وهو الطاعة ، وقيل : نعطيهم أكثر مما عملوا وأحسن ، كما قال : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَحۡسَنَ ٱلَّذِي كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (7)

وقوله تعالى : { والذين آمنوا } الآية إخبار عن المؤمنين المهاجرين الذين هم في أعلى رتبة من البدار إلى الله تعالى رفع بهم عز وجل وبحالهم ليقيم نفوس المتخلفين عن الهجرة وهم الذين فتنهم الكفار إلى الحصول في هذه المرتبة ع و «السيئات » ، الكفر وما اشتمل عليه ويدخل في ذلك في المعاصي من المؤمنين مع الأعمال الصالحات واجتناب الكبائر ، وفي قوله عز وجل { ولنجزينهم أحسن } حذف مضاف تقديره ثواب أحسن الذي كانوا يعملون{[9209]} .


[9209]:قال أبو حيان تعقيبا على ذلك: "وهذا التقدير لا يسوغ؛ لأنه يقتضي أن أولئك يجزون ثواب أحسن أعمالهم، وأما ثواب حسنها فمسكوت عنه، وهم يجزون ثواب الأحسن والحسن؛ إلا إذا أخرجت [أحسن] عن بابها من التفضيل فإنه يسوغ ذلك".