الآية 7 وقوله تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم } كان ما عملوا من الحسنات والصالحات يكفر بها سيئاتهم .
وقوله تعالى : { ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون } هذا يحتمل وجوها :
أحدها : أن جزاءهم الذي يجزون بتلك الأعمال أحسن من أعمالهم التي عملوا لأن قدر ذلك الجزاء عندهم أعظم وأحسن من قدر أعمالهم ، إذ ليس لأعمالهم عندهم كثير قيمة وقدر ، إذ منهم من يحيي ليلة بدرهم وبما يسد به حاجته في يوم وليلة .
والثاني : أن الأعمال التي يعملها الناس( {[15642]} ) تكون على وجوه : سيئات تكفر بالتوبة أو بما يعاقبون عليها ، وحسنات يجزون بها الثواب الجزيل ، وإباحات يعملونها( {[15643]} ) لحوائج أنفسهم [ لا يعاقبون عليها ]( {[15644]} ) ولا يثابون . فيقول ، والله أعلم { ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون } وهو الحسنات والخيرات [ التي ] ( {[15645]} ) عملوها .
[ والثالث ] ( {[15646]} ) : أن يكون قوله : { ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون } أن يكفّر سيئاتهم بنوع من الحسنات ، ويثابوا{[15647]}على أحسنها ، وهو ما قال : { لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون } والله أعلم بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.