{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيآتهم } أي لنبطلنها حتى بمنزلة ما لم يعمل ؛ والتكفير إذهاب السيئة بالحسنة ، والمراد بالسيئة الشرك والمعاصي وتكفيرها هو الإيمان والتوبة والآية تستدعي وجود السيئات حتى تكفر والوجه فيه أنه ما من مكلف إلا وله سيئة أما غير الأنبياء فظاهر وأما الأنبياء فلأن ترك الأفضل منهم كالسيئة من غيرهم ، ولهذا قال تعالى : { عفا الله عنك لم أذنت لهم ؟ }
{ ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون } أي : بأحسن جزاء أعمالهم ، وقيل : بجزاء أحسن أعمالهم هو المراد بأحسن مجرد الوصف لا التفضيل ، لئلا يكون جزاؤهم بالحسن مسكوتا عنه ، وهذا ليس بشيء لأنه من باب الأولى فإنه إذا جازاهم بالأحسن جازاهم بما دونه فهو من التنبيه على الأدنى بالأعلى ، وقيل : معناه نعطيهم أكثر مما عملوا ، وأحسن منه كما في قوله : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.