معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

و { الرجفة } ميد الأرض بهم وزلزلتها عليهم وتداعيها بهم وذلك نحو من الخسف ، ومنه الإرجاف بالأخبار ، و «الجثوم » في هذا الموضع تشبيه ، أي كان همودهم على الأرض كالجثوم الذي هو للطائر والحيوان ، ومنه قول لبيد : [ الكامل ]

فغدوت في غلس الظلام وطيره . . . غلب على خضل العضاة جثوم{[9249]}


[9249]:البيت من قصيدة قالها لبيد بن ربيعة في أوائل حياته الشعرية، ولما سمعها النابغة قال له: أنت أشعر قيس، أو قال: هوزان كلها، وهي من الكامل، والرواية في الديوان: قد قدت في غلس الظلام وطيره عصب على فنن العضاه جثوم ويروى: على خصل، وغلس الظلام: أول الصبح، والفنن: الغصن، والخضل: المبتل بالندى، والعضاه: كل شجر له شوك صغر أو كبر، والواحدة: عضاهة، وجثوم: واقعة على الشجر في سكون، وهو موضع الشاهد هنا.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

الأخذ : الإعدام والإهلاك ؛ شبه الإعدام بالأخذ بجامع الإزالة .

و { الرجفة } : الزلزال الشديد الذي ترتجف منه الأرض ، وفي سورة هود سُميت بالصيحة لأن لتلك الرجفة صوتاً شديداً كالصيحة . وتقدم تفسير ذلك .

وقد أشير في قصة إبراهيم ولوط إلى ما له تعلق بالغرض المسوق فيه ، وهو المصابرة على إبلاغ الرسالة ، والصبر على أذى الكافرين ، ونصر الله إياهما ، وتعذيب الكافرين وإنجاء المؤمنين .