الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

{ فكذبوه فأخذتهم الرجفة } أي : فكذب أهل مدين شعيبا فيما جاءهم به عن اللهجل ذكره ، فأخذهم العذاب ، فأصبح بعضهم على بعض جثوما موتا في ديارهم .

قال قتادة : أرسل شعيب مرتين إلى أمتين ، إلى أهل مدين ، وإلى أصحاب الأيكة ، وكان شعيب من ولد مدين ، وأهل مدين من ولده أيضا ، فلذلك قال : أخاهم ، ولم يكن بين شعيب وأصحاب الأيكة نسب فلذلك لم يقل أخاهم .

قال قتادة : جاثمين : ميتين{[54504]} ، وأصله المد والسكون وقطع الحركة .


[54504]:انظر: جامع البيان 20/ 149 والدر المنثور 6/ 463