فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

{ الرجفة } الزلزلة الشديدة .

{ جاثمين } لا بدين مكانهم ، متلبدين بالأرض ، لاصقين بها ، وماتوا باركين .

{ فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين } فعتوا عن أمر ربهم ، وطففوا في كيلهم ووزنهم ، وصدوا الناس عن الدين الحق ، وأنكروا على أصحاب الفضل فضلهم ، وحرموا العباد أمنهم ، فأمر الله تعالى جبريل فصاح بهم صيحة رجفت منها أبدانهم ، ووجفت قلوبهم ، وأزهقت أرواحهم ، فأصبحوا هامدين خامدين ، وماتوا باركين ، متلبدين بالأرض لاصقين .