تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

الآيتان 36 و37 فشعيب عليه السلام/406-أ/ جمع هذه الخصال الثلاث في قوله : { يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين } { فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دراهم جاثمين } دعاهم إلى التوحيد بقوله : { اعبدوا الله } . وفيه نهي عن عبادة من دونه ، ودعاهم إلى الإيمان بالبعث بقوله : { وارجوا اليوم الآخر } أي خافوا عذاب ذلك اليوم . ونهى عن جميع المعاصي بقوله : { ولا تعثوا في الأرض مفسدين } { فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين } قد ذكرنا هذا .

وقوله تعالى : { وإلى مدين أخاهم شعيبا } أي أرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا .

ومدين : قال بعضهم : اسم رجل نسب إليه . وقال بعضهم : اسم موضع ، وقد ذكرنا في ما تقدم .