فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

{ فكذبوه } والتكذيب راجع إلى الإخبارات الضمنية ، كأنه قال : الله واحد فاعبدوه ، والحشر كائن فارجوه ، والفساد محرم فلا تقربوه فلا يقال : إنه لا يكذب الآمر ولا الناهي وإنما يكذب المخبر .

{ فأخذتهم الرجفة } أي : الزلزلة الشديدة وكذا الأعراف ، وقال في سورة هود : الصيحة ، والقصة واحدة ، قال ابن عباس : أي صيحة جبريل ، وهي سبب الرجفة فرجفت الأرض من صيحته ، والقلوب رجفت بها والإضافة إلى السبب لا تنافي الإضافة إلى سبب السبب .

{ فأصبحوا في دارهم } أي في بلدهم وأرضهم أو منازلهم { جاثمين } أي : باركين في الركب ميتين .