معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

قوله تعالى : { وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ } أي : لا مغيث ، { لهم ولا هم ينقذون } ينجون من الغرق . وقال ابن عباس : ولا أحد ينقذهم من عذابي .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ} (43)

ولما كان قد أنجى سبحانه آباءنا حين حمله في ذلك الماء الذي لم يكن مثله قط ، وكان ربما ظن أن الإنجاء لسر من الأسرار غير إرادته ، جعل أمر ما خلق من مثله تارة وتارة ليعرف أن ذلك هو بصنعه فتشكر نعمته أولاً وآخراً فقال : { وإن نشأ } أي لأجل ما لنا من القوة الشاملة { نغرقهم } أي مع أن هذا الماء الذي يركبونه لا يعشر ذلك الذي حملنا فيه آباءهم { فلا صريخ لهم } أي مغيث ينجيهم مما نريد بهم من الغرق { ولا هم } أي بأنفسهم من غير صريخ { ينقذون * } أي يكون لهم إنقاذ أي خلاص بأنفسهم أو غيرها .