معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ} (2)

{ ووضعنا عنك وزرك } قال الحسن ، وقتادة ، والضحاك : حططنا عنك الذي سلف منك في الجاهلية ، وهو كقوله : { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر }( الفتح- 3 ) . وقال الحسين بن الفضل : يعني الخطأ والسهو . وقيل : ذنوب أمتك فأضافها إليه لاشتغال قلبه بهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ} (2)

{ ووضعنا عنك وزرك } فيه ثلاثة أقوال :

الأول : قول الجمهور أن الوزر الذنوب ، ووضعها هو غفرانها ، فهو كقوله : { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } [ الفتح : 2 ] ، وهذا على قول من جوز صغائر الذنوب على الأنبياء أو على أن ذنوبه كانت قبل النبوة .

الثاني : أن الوزر هو أثقال النبوة وتكاليفها ، ووضعها على هذا هو إعانته عليها وتمهيد عذره بعد ما بلغ الرسالة .

الثالث : أن الوزر هو تحيره قبل النبوة والهدى للشريعة .