{ ووضعنا عنك وزرك } أي حططنا عنك وزرك الذي سلف منك في الجاهلية فهو كقوله{ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر }[ الفتح : 2 ] وقيل : الخطأ والسّهو . وقيل : ذنوب أمتك ، فأضافها إليه لاشتغال قلبه بها ، وقيل : المراد بذلك ما أثقل ظهره من أعباء الرسالة حتى يبلغها ، لأن الوزر في اللغة الثقل تشبيهاً بوزر الجبل ، وقيل : معناه عصمناك عن الوزر الذي ينقض ظهرك لو كان ذلك الوزر حاصلاً فسمى العصمة وضعاً مجازاً .
واعلم أن القول في عصمة الأنبياء قد تقدم مستوفى في سورة طه عند قوله تعالى :
{ وعصى آدم ربه فغوى }[ طه : 121 ] وعند قوله{ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر }[ الفتح : 2 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.