{ ووضعنا عنك وزرك . ( 2 ) الذي أنقض ظهرك( 3 ) } ؛ وجائز أن يكون هذا الثقل الذي وضع عنه : إزالة الحيرة التي كانت قبل البعثة ؛ أو ما كان تهالك عليه وحرص من إسلام أولى العناد فيغتم لذلك ويشتد أسفه حتى يكاد يموت حزنا ، ويعاتب على هذا من لدن ربنا العلي الأعلى بقوله الحكيم : { لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين }{[11549]} ؛ وقول المولى تبارك اسمه : { فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا }{[11550]} ، فوضعه الله تعالى عنه بأن استجاب له وآمن بدعوته من سبقت لهم الحسنى كأبي بكر وحمزة وعمر وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين ؛ وبشره الله البر الرحيم بأنه لن يسأل عن أصحاب الجحيم ، وأنه لن يكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ، وليس عليه أن يهتدوا . وإنما عليه أن يبلغ وينذر { فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر }{[11551]} .
مما أورد القرطبي : وقيل عصمناك من احتمال الوزر ، وحفظناك قبل النبوة في الأربعين من الأدناس ؛ حتى نزل عليك الوحي وأنت مطهر من الأدناس . اه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.