فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ} (2)

{ ووضعنا عنك وزرك } معطوف على معنى ما تقدم لا على لفظه ، أي قد شرحنا لك صدرك ووضعنا إلخ ، والوزر الذنب . أي : وضعنا عنك ما كنت فيه من أمر الجاهلية . قال الحسن وقتادة والضحاك ومقاتل : المعنى حططنا عنك الذي سلف منك في الجاهلية ، وهذا كقوله { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } وعنك متعلق بوضعنا ، وتقديمه على المفعول الصريح مع أن حقه التأخر عنه لتعجيل المسرة والتشويق إلى المؤخر .

ولما أن في وصفه نوع طول فتأخير الجار والمجرور عنه مخل بتجاوب أطراف النظم الكريم .