اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ} (2)

قوله : { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } ، أي : حططنا عنك ذنبك .

وقرأ أنس - رضي الله عنه - وحللنا وحططنا{[60454]} .

وقرأ ابن مسعود{[60455]} : «وَحَلَلْنَا عَنْكَ وقْرَكَ » . وهذه الآية مثل قوله : { لِّيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } [ الفتح : 2 ] .

قيل : الجميع كانوا قبل النبوة ، أي : وضعنا عنك ما كنت فيه من أمر الجاهلية ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان في يسر من مذاهب قومه ، وإن لم يكن عبد صنماً ، ولا وثناً .


[60454]:ينظر: الكشاف 4/770، والمحرر الوجيز 5/497.
[60455]:ينظر السابق.