معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا} (21)

{ إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعاً } يعني : إذا أصابه الفقر لم يصبر ، وإذا أصاب المال لم ينفق . قال ابن كيسان : خلق الله الإنسان يحب ما يسره ويهرب مما يكره ، ثم تعبده بإنفاق ما يحب والصبر على ما يكره .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا} (21)

{ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا } أي : إذا حصلت له{[29325]} نعمة من الله بخل بها على غيره ، ومنع حق الله فيها .

وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا موسى بن عُلَيّ بنُ رَباح : سمعت أبي يحدث عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم قال : سمعت أبا هُرَيرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شر ما في رجل شُحٌ هالع ، وجبن خالع " .

ورواه أبو داود عن عبد الله بن الجراح ، عن أبي عبد الرحمن المقري ، به{[29326]} وليس لعبد العزيز عنده سواه .


[29325]:- (1) في م : "عنده".
[29326]:- (2) المسند (2/320) وسنن أبي داود برقم (2511).
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا} (21)

وَإذَا مَسّهُ الخَيْرُ مَنُوعا يقول : وإذا كثر ماله ، ونال الغني فهو منوع لما في يده ، بخيل به ، لا ينفقه في طاعة الله ، ولا يؤدّي حقّ الله منه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا} (21)

وانتصب { جزوعاً } على الحال من الضمير المستتر في { هلوعاً ، } أو على البدل بدل اشتمال لأن حال الهلع يشتمل على الجزع عند مس الشر .

وقوله : { منوعاً } عطف على { جزوعاً ، } أي خلق هلوعاً في حال كونه جزوعاً إذا مسه الشر ، ومنوعاً إذا مسه الخير .

و { الشر } : الأذى مثل المرض والفقر .

و { الخير } : ما ينفع الإنسان ويلائم رغباته مثل الصحة والغنى .

والجزوع : الشديد الجزع ، والجزع : ضد الصبر .

والمنوع : الكثير المنع ، أي شديد المنع لبذل شيء مما عنده من الخير .

و { إذا } في الموضعين ظرفان يتعلقان كل واحد بما اتصل به من وصفي { جزوعاً ومنوعاً .