غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا} (21)

1

{ وإذا مسه الخير } أضداد ذلك { كان منوعاً } عن النبي صلى الله عليه وسلم " شر ما أعطي ابن آدم شح هالع وجبن خالع " قال أهل السنة : الحالة النفسانية التي هي مصدر الأفعال الاختيارية كالجزع والمنع لا شك أنها بخلق الله تعالى . بل الجزع والمنع أيضاً من خلقه ولا اعتراض لأحد عليه خلق بعض الناس هلوعاً وخلق المستثنين منهم غير هلوع بل مشغولي القلب بأحوال الآخرة ، وكل ذلك تصرف منه في ملكه ، وقالت المعتزلة : ليس المراد أنه مخلوق على هذا الوصف لأنه تعالى ذكره في معرض الذم والله تعالى لا يذم فعله .

/خ44