معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ} (60)

قوله تعالى : { الحق من ربك } أي هو الحق ، وقيل : جاءك الحق من ربك .

قوله تعالى : { فلا تكونن من الممترين } أي الشاكين ، الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ} (60)

أي : هذا القول هو الحق في عيسى ، الذي لا محيد عنه ولا صحيح{[5094]} سواه ، وماذا بعد الحق إلا الضلال .


[5094]:في أ: "والصحيح".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ} (60)

القول في تأويل قوله تعالى :

{ الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ تَكُنْ مّن الْمُمْتَرِينَ }

يعني بذلك جلّ ثناؤه : الذي أنبأتك به من خبر عيسى ، وأن مثله كمثل آدم خلقه من تراب . ثم قال له ربه : كن هو الحقّ من ربك ، يقول : هو الخبر الذي هو من عند ربك¹ { فَلاَ تَكُنْ مِنَ المُمْترينَ } يعني : فلا تكن من الشاكين في أن ذلك كذلك . كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : { الحَقّ مِنْ رَبّكَ فَلاَ تَكُنْ مِنَ المُمْتَرِينَ } يعني فلا تكن في شكّ من عيسى أنه كمثل آدم عبد الله ورسوله ، وكلمة الله وروحه .

حدثني المثنى ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع ، قوله : { الحَقّ مِنْ رَبّكَ فَلاَ تَكُنْ مِنَ المُمْتَرِينَ } يقول : فلا تكن في شكّ مما قصصنا عليك أن عيسى عبد الله ورسوله وكلمة منه وروح ، وأن مثله عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير : { الحَقّ مِنْ رَبّكَ } ما جاءك من الخبر عن عيسى ، { فَلا تَكُنْ مِنَ المُمْتَرِينَ } : أي قد جاءك الحقّ من ربك فلا تمتر فيه .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : { فَلاَ تَكُنْ مِنَ المُمْتَرِينَ } قال : والممترون : الشاكون .

والمرية والشكّ والريب واحد سواء كهيئة ما تقول : أعطني وناولني وهلمّ ، فهذا مختلف في الكلام وهو واحد .