الآية 60 وقوله تعالى : { الحق من ربك فلا تكن من الممترين } يحتمل هذا وجوها : يحتمل أن يكون الخطاب لكل أحد ، قال في عيسى ما قالوا : أي لا تكن { من الممترين } في عيسى . إنه عبد الله خالصا وإنه نبيه ورسوله إليكم ويحتمل أن يكون الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره ، وهكذا عادة ملوك الأرض أنهم إذا ما أرادوا أن يعرفوا رعاياهم{[3916]} شيئا يخاطبون أعقلهم{[3917]} وأفضلهم وأرفعهم منزلة وقدرا عندهم استكبارا منهم مخاطبة كل وضيع وسفيه ، فكذلك الله جل وعلا خاطب نبيه إعظاما له وإجلالا ، والله تعالى أعلم . ويحتمل ما ذكرنا في ما تقدم أن العصمة لا تمنع الأمر ولا النهي ، بل تزيد أمرا ونهيا ، وإن كان يعلم أنه لا يكون من الممترين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.