{ إن مثل عيسى عند الله } إن شأن عيسى بالنسبة لقدرة الله حيث خلقه من غير أب كشأن آدم حيث خلقه من غير أبوين ، بل شأن آدم أعجب حيث خلقه من تراب يابس . فمن آمن بقدرته تعالى في خلقه آدم من تراب ، كيف لا يؤمن بها في خلقه عيسى بن مريم من غير أب .
{ خلقه من تراب } كلام مستأنف ، لبيان أن المشبه به أخرق للعادة وأغرب .
{ فلا تكن من الممترين } أي الشاكين في أن ذلك كذلك . والامتراء ، الشك ، من قولهم : مريت الناقة والشاة إذا حلبتها . فكان الشاك يجتذب بشكه مراء ، كاللبن الذي يجتذب عند الحلب . ويقال : مارى فلان فلانا إذا جادله ، كأنه يستخرج غضبه . والخطاب له صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته ، أو لكل من يصلح للخطاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.