فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ} (60)

( الحق من ربك ) أي جاءك الحق من ربك يعني الذي أخبرتك به من تمثيل عيسى بآدم هو الحق ، والجملة على هذا خبر مبتدأ محذوف ، وقيل مستأنفة برأسها ، والمعنى أن الحق الثابت الذي لا يضمحل هو من ربك ، ومن جملة ما جاء من ربك قصة عيسى وأمه فهو حق ثابت .

( فلا تكن من الممترين ) الخطاب إما لكل من يصلح له من الناس أي لا يكن أحد منهم ممتريا أو للرسول صلى الله عليه وسلم ، ويكون النهي له لزيادة التثبيت لأنه لا يكون منه شك في ذلك .