قولُه تعالى : { الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ } : يجوز أَنْ تكونَ هذه جملةً مستقلةً برأسِها ، والمعنى : أنَّ الحقَّ الثابتَ الذي لا يضمحل هو من ربك ، ومن جملةِ ما جاء مِنْ ربك قصةُ عيسى وأمِّه فهي حَقٌ ثابتٌ ، ويجوزُ أَن " الحق " خبرُ مبتدأ محذوف ، أي : هو ، أي : ما قَصَصْنَا عليك من خبر عيسى وأمه .
و " من ربك " على هذا فيه وجهان :
أحدهما : أنه حال فيتعلق بمحذوف .
والثاني : أنه خبرٌ ثان عندَ مَنْ يُجَوِّزُ ذلك ، وتقدَّم نظيرُ هذه الجملة في البقرة والنهيُّ له عليه السلام عن الامتراءِ ، ولم يكن ممترياً ، [ وهذا ] من الإِلهاب والتهييج على الثبات على ما هو عليه من الحق ، أو لأنَّ المرادَ به غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.