معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمۡ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٖۖ ذَٰلِكَ وَعۡدٌ غَيۡرُ مَكۡذُوبٖ} (65)

قوله تعالى : { فعقروها فقال } ، لهم صالح { تمتعوا } عيشوا ، { في داركم } ، أي : في دياركم ، { ثلاثة أيام } ، ثم تهلكون ، { ذلك وعد غير مكذوب } ، أي : غير كذب . روي أنه قال لهم : يأتيكم العذاب بعد ثلاثة أيام فتصبحون في اليوم الأول ووجوهكم مصفرة ، وفي اليوم الثاني محمرة ، وفي اليوم الثالث مسودة ، فكان كما قال ، وأتاهم العذاب اليوم الرابع .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمۡ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٖۖ ذَٰلِكَ وَعۡدٌ غَيۡرُ مَكۡذُوبٖ} (65)

50

( فعقروها . . فقال : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام . ذلك وعد غير مكذوب ) . .

ودل عقرهم للناقة ، أي ضربهم لها بالسيف في قوائمها وقتلها على هذا النحو . دل على فساد قلوبهم واستهتارهم . والسياق هنا لا يطيل بين إعطائهم الناقة وعقرهم إياها ، لأنها لم تحدث في نفوسهم تجاه الدعوة تغييرا يذكر . ثم ليتابع السياق عجلة العذاب . فهو يعبر هنا بفاء التعقيب في كل الخطوات :

( فعقروها . فقال : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ) . .

فهي آخر ما بقى لكم من متاع هذه الدنيا ومن أيام هذه الحياة :

( ذلك وعد غير مكذوب ) . .

فهو وعد صادق لن يحيد . .

/خ68

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمۡ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٖۖ ذَٰلِكَ وَعۡدٌ غَيۡرُ مَكۡذُوبٖ} (65)

التمتع : الانتفاع بالمتاع . وقد تقدّم عند قوله تعالى : { ومتاعٌ إلى حينٍ } في سورة [ الأعراف : 24 ] .

والدّار : البلد ، وتقدّم في قوله تعالى : { فأصبحوا في دارهم جاثمين } في سورة [ الأعراف : 78 ] ، وذلك التأجيل استقصاءٌ لهم في الدعوة إلى الحقّ .

والمكذوب : الذي يُخبر به الكاذب . يقال : كذَب الخبرَ ، إذا اختلقه .