{ فعقروها } ، والمعنى : فكذبوه ، فخالفوه ، فعقروها . فقال لهم صالح{[32655]} : استمتعوا في دار الدنيا ثلاثة أيام ، ثم يأتيكم العذاب فهو { وعد غير مكذوب }{[32656]} .
ويروى أن الناقة كانت أحشن ناقة في الأرض ، حمراء عشراء{[32657]} ، فوضعت فصيلا ، فكانت تغدو{[32658]} ، فتشرب جميع الماء ، ثم تغدوا{[32659]} عليهم ، بمثله لبنا ، فإذا انصرفت عنهم عَدَوْا{[32660]} إلى الماء ، فاستقوا حاجتهم ليومين ، فعقروها ، فأخذهم العذاب .
قال قتادة : لما أخبرهم صالح أن العذاب يأتيهم لبسوا الأنطاع{[32661]} ، والأكسية .
وقيل لهم : آية ذلك أن تصفر{[32662]} ألوانكم أول يوم ، ثم تحمر{[32663]} في اليوم الثاني ، ثم تسود في اليوم الثالث{[32664]} .
وقال قتادة : لما عقروا الناقة ندموا ، وقالوا : عليكم بالفصيل ، فصعد الفصيل إلى{[32665]} الجبل . فلما كان اليوم الثالث استقبل القبلة ، وقال : يا رب ! أمي{[32666]} يا رب ! أمي ، فأرسلت الصيحة عليهم عند ذلك{[32667]} .
وكانت منازلهم بالحجر بين المدينة والشام{[32668]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.