{ فَعَقَرُوهَا } قيل : زَيَّنت عقرَها لهم عُنيزةُ أمُّ غَنَم وصدَقةُ بنتُ المختارِ فعقروها واقتسموا لحمها فرقِيَ سَقْبُها{[419]} جبلاً اسمه قارة فرَغاً ثلاثاً ، فقال صالح لهم : أدرِكوا الفصيلَ عسى أن يرفعَ عنكم العذاب فلم يقدِروا عليه وانفجرت الصخرةُ بعد رغائِه فدخلها { فَقَالَ } لهم صالح { تَمَتَّعُواْ } أي عيشوا { في دَارِكُمْ } أي في منازلكم أو في الدنيا { ثلاثة أَيَّامٍ } قيل : قال لهم : تصبح وجوهُكم غداً مصفرّةً وبعد غدٍ مُحمرَّةً واليومَ الثالثَ مُسودةً ثم يصبّحكم العذابُ { ذلك } إشارةٌ إلى ما يدل عليه الأمرُ بالتمتع ثلاثةَ أيامٍ من نزول العذاب عَقيبَها ، والمرادُ بما فيه من معنى البُعد تفخيمُه { وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ } أي غيرُ مكذوبٍ فيه فخُذف الجارُّ للاتساع المشهور كقوله : [ الطويل ] .
ويومٍ شهِدناه سليماً وعامراً *** [ قليل سوى الطعن النهال نوافله ]{[420]}
أو غيرُ مكذوب ، كأن الواعدَ قال له : أفي بك فإن وفى به صدّقه وإلا كذّبه ، أو وعدٌ غيرُ كذِبٍ على أنه مصدرٌ كالمجلود والمعقول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.