معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَأٓتٖۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ} (134)

قوله تعالى : { إن ما توعدون } ، أي : ما توعدون من مجيء الساعة والحشر ،

قوله تعالى : { لآت } كائن .

قوله تعالى : { وما أنتم بمعجزين } ، أي : بفائتين ، يعني : يدرككم حيث ما كنتم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَأٓتٖۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ} (134)

128

ثم إيقاع تهديدي آخر :

( إن ما توعدون لآت ، وما أنتم بمعجزين )

إنكم في يد الله وقبضته ، ورهن مشيئته وقدره . فلستم بمفلتين أو مستعصين . . ويوم الحشر الذي شاهدتم منه مشهدا منذ لحظة ينتظركم ؛ وإنه لآت لا ريب فيه ، ولن تفلتوا يومها ، ولن تعجزوا الله القوي المتين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَأٓتٖۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ} (134)

وقوله تعالى : { إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ } أي : أخبرهم يا محمد أن الذي يوعدون{[11243]} به من أمر المعاد كائن لا محالة ، { وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ } أي : ولا تعجزون الله ، بل هو قادر على إعادتكم ، وإن صرتم ترابًا رفاتًا وعظامًا هو قادر لا يعجزه شيء .

وقال ابن أبي حاتم في تفسيرها : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن المصفى ، حدثنا محمد بن حمير ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي سعيد الخدُرْي ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يا بني آدم ، إن كنتم تعقلون فعدوا أنفسكم من الموتى . والذي نفسي بيده إنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين " {[11244]} .


[11243]:في أ: "توعدون".
[11244]:ورواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (10564) وأبو نعيم في الحلية (6/91) من طريق محمد بن المصفى، عن محمد بن حمير به، قال أبو نعيم: "غريب من حديث عطاء، وأبي بكر تفرد به محمد بن حمير".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَأٓتٖۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ} (134)

و { توعدون } مأخوذ من الوعيد بقرينة { وما أنتم بمعجزين } والإشارة إلى هذا الوعيد المتقدم خصوصاً . وأما أن يكون العموم مطلقاً فذلك يتضمن إنفاذ الوعيد ، والعقائد ترد ذلك ، و { بمعجزين } معناه بناجين هرباً أي يعجزون طالبهم .