غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَأٓتٖۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ} (134)

131

ثم ذكر حال المعاد فقال : { إنما توعدون لآت } قال الحسن : أي من مجيء الساعة لأنهم كانوا ينكرون القيامة ، ويحتمل أن يقال : { إنما توعدون لآت } إشارة إلى لطفه أي ما يتعلق بالوعد والثواب فهو آت لا محالة . وقوله : { وما أنتم بمعجزين } أي خارجين عن قدرتنا وحكمنا إشارة إلى قهره ، يقال : أعجزه الشيء أي فاته . فالجزم في جانب الوعد والتعريض في جانب الوعيد دليل على أن جانب الرحمة والإحسان أغلب .

/خ140