معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

قال الله تعالى { كلا لا وزر } لا حصن ولا حرز ولا ملجأ . وقال السدي : لا جبل وكانوا إذا فزعوا لجأوا إلى الجبل فتحصنوا به . فقال تعالى : لا جبل يومئذ يمنعهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

{ كَلَّا لَا وَزَرَ } أي : لا ملجأ لأحد دون الله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

و { كلا } زجر يقال للإنسان يومئذ ثم يعلن أنه { لا وزر } له أي ملجأ ، وعبر المفسرون عن الوزر بالحبل ، قال مطرف بن الشخير وغيره ، وهو كان وزر فرار العرب في بلادهم ، فلذلك استعمل ، والحقيقة أنه الملجأ كان جبلاً أو حصناً أو سلاحاً أو رجلاً أو غيره .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

و { كلا } ردع وإبطال لما تضمنه { أين المفر } من الطمع في أن يجد للفرار سبيلاً .

و { الوَزر } : المكان الذي يُلجأ إليه للتوقي من إصابة مكروه مثل الجبال والحصون .

فيجوز أن يكون { كلاّ لا وَزَر } كلاماً مستأنفاً من جانب الله تعالى جواباً لمقالة الإِنسان ، أي لا وزر لكَ ، فينبغي الوقفُ على { المفر } . ويجوز أن يكون من تمام مقالة الإِنسان ، أي يقول : أين المفر ؟ ويجيب نفسه بإبطال طعمه فيقول { كَلاّ لا وزَر } أي لا وزر لي ، وذلك بأن نظر في جهاته فلم يجد إلاّ النار كما ورد في الحديث ، فيحسن أن يُوصل { أين المفر } بجملة { كلا لا وَزَر } .

وأما قوله : { إلى ربك يومئذٍ المستقرّ } فهو كلام من جانب الله تعالى خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا بقرينة قوله : { يومئذٍ } ، فهو اعتراض وإدْماج للتذكير بمُلك ذلك اليوم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني لا جبل يحرزك.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

ليس هناك فرار ينفع صاحبه، لأنه لا ينجيه فراره، ولا شيء يلجأ إليه من حصن ولا جبل ولا معقل، من أمر الله الذي قد حضر، وهو الوزر.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

فكأنه يقول: ليس لهما إذ ذاك ما يفرح، وما يسلي من الأحزان كما يتسلى من يأوي إلى الجبل في الدنيا عن بعض ما يحل به من الأفزاع. وقيل: الوزر: الملجأ.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

لا ملجأ، وكل ما التجأت إليه من جبل أو غيره وتخلصت به فهو وزرك.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{كلا} زجر يقال للإنسان يومئذ ثم يعلن أنه {لا وزر} له أي ملجأ، وعبر المفسرون عن الوزر بالجبل، قال مطرف بن الشخير وغيره، وهو كان وزر فرار العرب في بلادهم، فلذلك استعمل، والحقيقة أنه الملجأ كان جبلاً أو حصناً أو سلاحاً أو رجلاً أو غيره.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان ذلك اليوم يوم انقطاع الأسباب، قال نافياً بما سال عنه بأداة الردع: {كلا} أي لا يقال هذا فإنه لا سبيل إلى وجود معناه وهو معنى {لا وزر} أي ملجأ ومعتصم ولا حصن ولا التجاء واعتصام، وكون هذا من كلام الإنسان رجوعاً من طبعه إلى عقله أقعد وأدل على الهول لأنه لا يفهم أنه بعد أن سأل من عظيم الهول نظر في جملة الأمر فتحقق أن لا حيلة بوجه أصلاً، فقال معبراً بالأداة الجامعة لمجامع الردع.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

و {كلا} ردع وإبطال لما تضمنه {أين المفر} من الطمع في أن يجد للفرار سبيلاً.

و {الوَزر}: المكان الذي يُلجأ إليه للتوقي من إصابة مكروه مثل الجبال والحصون.

فيجوز أن يكون {كلاّ لا وَزَر} كلاماً مستأنفاً من جانب الله تعالى جواباً لمقالة الإِنسان، أي لا وزر لكَ، فينبغي الوقفُ على {المفر}. ويجوز أن يكون من تمام مقالة الإِنسان، أي يقول: أين المفر؟ ويجيب نفسه بإبطال طعمه فيقول {كَلاّ لا وزَر} أي لا وزر لي، وذلك بأن نظر في جهاته فلم يجد إلاّ النار كما ورد في الحديث، فيحسن أن يُوصل {أين المفر} بجملة {كلا لا وَزَر}.

وأما قوله: {إلى ربك يومئذٍ المستقرّ} فهو كلام من جانب الله تعالى خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا بقرينة قوله: {يومئذٍ}، فهو اعتراض وإدْماج للتذكير بمُلك ذلك اليوم.